الخميس، 26 فبراير 2015

رحمك الله ياجدي

هل جمعتنا المصيبة!!
لطالما كنت اتسائل لدينا اقارب لا نعلم عنهم الا انهم على قيد الحياة ..وتواصل بالاعياد او المناسبات فقط وماذاك التواصل الا رفع عتب ليس إلا...
معظمهم لا املك أرقامهم ولم أكن احرص  بالتواصل معهم بشكل أو بآخر .. كلمة هم بخيرْ كانت تكفيني...
أحببنا الرسمية جدا ..
في داخل كل منا ألف حكاية ورواية
نلمس العتب في أرواحنا ..نجامل ونبتسم ونخفي خلف أستار ضحكاتنا ينابيع ألم لا تنضب..
أخطاء الكبار احتضناها صغارا..
كابرنا لأجلهم ولأننا نحبهم...لاذنب لنا سوى اكتافنا التي حملت هموما اكبر منا ..
قبل ان أشير بإصبعي على كومة من العيوب وأمطارا من الانتقادات ..راقبت نفسي وانشغلت بذنوبها...
ملامح قريباتي في عزاء جدي ملامح تخنقها العبرة ..مات قائدنا الذي طالما رددنا كثيرا عفى الله عنه ..فلاندري هل عفى ميتنا عنا...ام أن اخطائنا تجاهه دفنت معه ..واكتفينا بدمعات الفراق ...

أحببت الأخوة التي عادت مجددا والتي صنعتها مصيبة الفقد...
وهنا اتسآئل ...هل نحن بحاجة الى مصيبة لنحب بعضنا بصدق ويضمنا قروب كان من المفترض ان يضمنا منذ زمن مع اختلاف اعمارنا وعقلياتنا وهمومنا ومداركنا...
وعند المدارك أدركت ياعائلتي ان الحب شيئ أصيل فينا جميعا ..اننا كمعدن الذهب الذي وإن علته أتربة الزمن سيظهر بريقه عن بعد

كنتم يدا واحدة وقلبا واحدا حين ضمتنا مصيبة الفقد لم نجد حضنا يربت بحنان على فاجعتنا سوى بعضنا..أحسن الله عزائنا فنحن نفتقده الى حد اللا حد
ولا نعلم الى أين ستسير قافلتنا ومن التالي ومن سنفتقد  بعد ...لكن عزائي اننا لن نفقد اخوتنا بعد يومنا هذا أبدا...
مهما تعالت أهازيج كبارنا ستظل اخوتنا بمنأى عن اعاصيرهم وتبقى قلادة الاحترام لكبيرنا وصغيرنا في أعناقنا...
خواتي..لن ننتظر مصائب أكثر لنلتف حول بعضنا ونشد عضدنا ببعضنا البعض ..
أوصيكم باخوتكم ..بصلاح نواياكم بطيب السريرة ..بالتناصح بالصبر وصدق المحبة
لن افرط بكم ابدا ..لن اسمح لغريب ان يؤذيني فيكم سأحملكم في دعائي كل ليلة الى سماء الاخاء الصافية ...إسما إسما سأظل اخبئكم في هتافات كلماتي ودعواتي ..
كونو  بخيرْ يارفاق ومع كل نبرة شوق يكسرها حزني 💔رحمك الله ياجدي ..

اختكم  وسم الامواج💌

السبت، 14 فبراير 2015

عبدالله النعمي يرثي فقيدنا

مرثية لفقيدنا الوالد المؤذن / مرعي حسين ال حسين
رحمك الله يا جدي واسكنك فسيح جناته واموات المسلمين ..

 
لوت الخطوب سواعد الاحرار
أتت المنية دونما استئذان
وبكت على ألم الفراق مدامعي
وبكت على جثمانك الآذان
اولا يحق لها البكاء وانت من
أسقيتها بإقامة وأذان
خوت القلوب وجفت العينين في
رؤيا الحشود ومنظر الجثمان
وبدأت أنظر في الحياة بريبة
ما هذه الانصاب والاكفان
ويزج بي في حفرة من كان لي
أنسا ، من الاحباب والاخوان
متعجلين بجثتي من بعد ما
أدوا صلاة ما بها ركعان
الله أكبر أربعا وتحية
يمنى وهيا أيها الركبان
تلك المنية مكنت أظفارها
من بعد ما غضت بي الأجفان
ما هذه الدنيا سوى زهرا نما
يا سرعما ينتابه البهتان
هلا عددنا للمنية عدة
تقي الوجوه ملاهب النيران
فالدار هذه قد علمت بأنها
ليست بداري لو بها بنيان
رحم الاله ابا محمد إنه
كم قد رددنا خلفه الأذان
فلعل دار الخلد دار قراره
قولا بقلبي ليس بالشفتان
ورجيت ربي رحمة لا تنقضي
ما ناحت الورقاء على الأغصان
وصلاتنا ما خر غيث وانجلى
لشفيعنا طه نسل عدنان .
...عبدالله النعمي ..